• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

شهدت أسعار النفط العالمية، اليوم الأربعاء، ارتفاعًا طفيفًا بعد ثلاثة أيام متتالية من الهبوط، مدعومة بتحذيرات من احتمالات أزمة في الإمدادات نتيجة ضعف الاستثمارات في قطاع الطاقة.

فقد ارتفعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 20 سنتًا، أي بنسبة 0.31%، لتسجّل 64.60 دولارًا للبرميل عند الساعة 02:03 بتوقيت غرينتش، بينما صعد خام غرب تكساس الوسيط الأمريكي بنسبة 0.3%، ما يعادل 18 سنتًا، ليبلغ 60.33 دولارًا للبرميل، بحسب وكالة الأنباء السعودية “واس”.

وفي هذا السياق، حذّر أمين الناصر، الرئيس التنفيذي لشركة أرامكو السعودية، من أزمة محتملة في إمدادات النفط العالمية، مرجعًا ذلك إلى انخفاض الاستثمارات في مجالي الاستكشاف والإنتاج خلال العقد الماضي، رغم استمرار نمو الطلب العالمي على الخام.

وأوضح الناصر، في مقابلة مع صحيفة فايننشال تايمز، أن الاستثمارات الحالية في قطاع المنبع “غير كافية بشكل كبير”، لافتًا إلى أن تطوير مشاريع جديدة يحتاج من خمس إلى سبع سنوات، ما يعني أن العالم قد يواجه نقصًا في المعروض النفطي قريبًا ما لم تُتخذ إجراءات عاجلة.

من جانب آخر، أعلنت منظمة أوبك عن تعديل إنتاجها النفطي بمقدار 137 ألف برميل يوميًا من إجمالي التعديلات الطوعية الإضافية البالغة 1.65 مليون برميل يوميًا، ابتداءً من نوفمبر 2025. وأكدت المنظمة استمرار مراقبة السوق لضمان استقراره، مع الالتزام بسياسة مرنة تسمح بتعديل الإنتاج أو عكسه وفقًا لتطورات السوق.

كما شددت أوبك على ضرورة تعويض كميات الإنتاج الزائدة منذ يناير 2024، مشيرة إلى أن اجتماعها المقبل سيعقد في الثاني من نوفمبر 2025، لمراجعة مستويات الالتزام بالاتفاقيات المبرمة.

وفي السياق الدولي، تتزامن هذه التطورات مع تصاعد التوترات التجارية، إذ حذّرت الولايات المتحدة كلًّا من الصين والهند ودول أخرى من استمرار استيراد النفط الروسي رغم العقوبات المفروضة، إلى جانب استمرار حرب الرسوم الجمركية بين واشنطن وبكين.

وكانت الصين والولايات المتحدة قد جدّدتا اتفاقهما التجاري في أغسطس الماضي بعد انتهاء مهلة التسعين يومًا لتعليق الرسوم الجمركية، حيث قلصت واشنطن التعريفات على السلع الصينية من 145% إلى 30%، فيما خفّضت بكين الرسوم على الواردات الأمريكية من 125% إلى 10%.

كما توصّل الرئيس الأمريكي ، دونالد ترامب، إلى اتفاق تجاري جديد مع الاتحاد الأوروبي، تضمّن فرض رسوم جمركية بنسبة 15%، في خطوة تهدف إلى تعزيز التبادل التجاري بين الجانبين وسط التوترات العالمية المتزايدة في أسواق الطاقة والتجارة.