• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

انخفضت أسعار النفط اليوم الثلاثاء، مواصلة تراجعها لليوم الثالث على التوالي، حيث تأثرت بالضغوط الناجمة عن خطط منظمة أوبك وحلفائها لزيادة الإنتاج، مما طغى على التفاؤل بشأن إحراز تقدم في المحادثات التجارية بين الولايات المتحدة والصين.

وفي الساعة 0106 بتوقيت جرينتش، تراجعت العقود الآجلة لخام برنت بمقدار 4 سنتات لتصل إلى 65.58 دولارًا للبرميل، بينما هبطت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأمريكي 9 سنتات إلى 61.22 دولارًا. وأشار بنك "إيه.إن.زد" في مذكرة إلى أن الأسواق توازن بين التقدم المحرز في المحادثات التجارية بين البلدين وبين توقعات زيادة العرض العالمي للنفط.

وفي سياق متصل، أفادت مصادر مطلعة على المحادثات أن تحالف أوبك+، الذي يضم دول أوبك وحلفاءها مثل روسيا، يعتزم زيادة إنتاج النفط بشكل طفيف في ديسمبر المقبل، وهو ما سيؤثر سلبًا على الأسعار. ويأتي هذا القرار في وقت بدأ فيه التحالف في التراجع عن تخفيضات الإنتاج التي استمرت لعدة سنوات، والتي كانت تهدف إلى دعم السوق.

من جهة أخرى، تأمل الأسواق في أن يشهد الأسبوع الجاري تقدمًا في المفاوضات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، أكبر مستهلكين للنفط في العالم، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بنظيره الصيني شي جين بينج يوم الخميس في كوريا الجنوبية. وقال وزير الخارجية الصيني في اتصال هاتفي مع نظيره الأمريكي يوم الإثنين إن بكين تأمل في أن "تلتقي واشنطن معها في منتصف الطريق" في إطار التحضير لجولات التفاوض المقبلة.

وكانت أسواق النفط قد شهدت انتعاشًا الأسبوع الماضي، محققة أكبر مكاسب أسبوعية منذ يونيو، بعد أن فرض الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات جديدة على روسيا تتعلق بالحرب في أوكرانيا، مستهدفا شركات النفط الكبرى مثل "لوك أويل" و"روسنفت". وأعلنت شركة "لوك أويل" الروسية، ثاني أكبر منتج للنفط في البلاد، عن نيتها بيع أصولها الدولية، وذلك ردًا على العقوبات الأمريكية المفروضة في سياق الحرب في أوكرانيا.

وفي تعليق على هذه التطورات، أوضح بنك "إيه.إن.زد" أن السوق فوجئت بقرار فرض العقوبات على أكبر منتجي النفط الروسي، وهو ما أثر في تقديرات العرض والطلب، مشيرًا إلى أن المخاوف من تخمة المعروض النفطي ما تزال قائمة رغم هذه العقوبات.

الأسواق تترقب مزيدًا من التصريحات حول السياسات النفطية لأوبك+، فضلًا عن تطورات التجارة العالمية التي قد تلعب دورًا حاسمًا في تحديد اتجاه الأسعار في المستقبل القريب.