• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

يراهن المتداولون على احتمال يتجاوز 50% بأن يقوم البنك المركزي الأوروبي برفع أسعار الفائدة خلال عام 2026، في ظل استمرار تداعيات التصريحات المتشددة لعضو المجلس التنفيذي للبنك، إيزابيل شنابل، التي أشارت إلى استعدادها لدعم خطوة الرفع القادمة.

وجاءت هذه المراهنات بعد تحول سريع في توقعات السوق، بعد أن كانت توقعات الأسبوع الماضي تميل نحو خفض الفائدة، وفقاً لعقود مبادلة أسواق النقد.

تحوّل في توقعات السوق وارتفاع عوائد السندات

دفعت هذه التوقعات عوائد السندات الأوروبية للارتفاع، حيث قفزت عوائد السندات الألمانية لأجل خمس سنوات بما يصل إلى 6 نقاط أساس لتصل إلى 2.52%، وهو أعلى مستوى لها منذ مارس الماضي.

ويأتي هذا الارتفاع في سياق تحوّل عالمي، مع مخاوف من قرب نهاية دورات التيسير النقدي في الولايات المتحدة وأستراليا، مما يعكس تأثير التوجهات النقدية الدولية على الأسواق الأوروبية.

آراء المحللين: توقعات السوق مبالغ فيها؟

رغم أن شنابل استبعدت حدوث أي تغيير في أسعار الفائدة على المدى القريب، فإن المتداولين واصلوا المراهنة على رفع الفائدة.
وقالت إيفلين غوميز-لييشتي، الاستراتيجية في "ميزوهو إنترناشونال"، إن السوق يختبر إمكانية رفع الفائدة بشكل مبكر، مشيرة إلى أن توقع رفع أسعار الفائدة في 2026 يبدو مبالغاً فيه مقارنة بالمخاطر الفعلية، في حين ترى أن رفعاً محتملاً في 2027 أكثر واقعية.

أنظار المستثمرين على الاحتياطي الفيدرالي

يتزامن هذا التحول مع ترقب الأسواق قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي المرتقب اليوم الأربعاء، حيث من المتوقع أن يقوم بخفض أسعار الفائدة للمرة الثالثة على التوالي.

غير أن المخاوف من استمرار الضغوط التضخمية قد تحد من إشارة الرئيس جيروم باول لأي خطوات إضافية لخفض الفائدة في مطلع العام المقبل. وتشير مقايضات السوق إلى احتمال أقل من خفضين إضافيين بواقع ربع نقطة مئوية لكل منهما حتى نهاية 2026.