• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

أنهت مؤشرات وول ستريت التعاملات على انخفاض جماعي، في ظل تحوّل واضح في شهية المستثمرين بعيدًا عن أسهم شركات التكنولوجيا، بعدما أثارت تحذيرات شركتي برودكوم وأوراكل مخاوف متجددة بشأن احتمالات تشكّل فقاعة في قطاع الذكاء الاصطناعي.

وجاء هذا التراجع في وقت ارتفعت فيه عوائد سندات الخزانة الأميركية، مع تصاعد نبرة الحذر داخل مجلس الاحتياطي الفيدرالي، حيث عبّر عدد من المسؤولين الذين عارضوا خفض الفائدة مؤخرًا عن قلقهم من استمرار الضغوط التضخمية.

ضغوط على أسهم الرقائق والبرمجيات

تراجعت أسهم شركة برودكوم بعد تحذيرها من انخفاض هوامش الربحية مستقبلًا، ما أعاد الشكوك حول جدوى الإنفاق المتزايد على استثمارات الذكاء الاصطناعي، خاصة في قطاع أشباه الموصلات.

وجاء ذلك عقب موجة بيع حادة في سهم أوراكل، الذي هبط بنحو 11% في جلسة الخميس، بعد صدور توقعات مالية دون طموحات السوق لشركة البرمجيات السحابية.

خسائر واضحة للمؤشرات الأميركية

سجلت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت تراجعات ملحوظة عند الإغلاق:

هبط مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 73.62 نقطة، أو 1.06%، ليغلق عند 6827.38 نقطة.

تراجع مؤشر ناسداك المجمع 398.69 نقطة، أو 1.69%، مسجلًا 23193.65 نقطة.

انخفض مؤشر داو جونز الصناعي 242.02 نقطة، أو 0.50%، ليغلق عند 48461.99 نقطة.

الأسهم الأوروبية تتخلى عن مكاسبها

فقدت الأسهم الأوروبية مكاسبها المبكرة لتغلق جلسة الجمعة على انخفاض، متأثرة بتراجع الأسواق الأميركية وتجدد المخاوف من تقييمات شركات الذكاء الاصطناعي.

وكانت الأسواق الأوروبية قد حققت مكاسب في بداية الأسبوع، بدعم من التفاؤل بشأن خفض أسعار الفائدة في الولايات المتحدة، قبل أن تنقلب المعنويات في نهاية الأسبوع.

تراجع المؤشرات الرئيسية في أوروبا

انخفض مؤشر ستوكس 600 الأوروبي بنسبة 0.53% عند الإغلاق، بعدما سجل في جلسة الخميس أكبر مكاسب يومية له خلال أكثر من أسبوعين، ليستقر تقريبًا عند مستوياته منذ بداية الأسبوع.

كما أغلقت البورصات الكبرى على تراجع:

مؤشر فاينانشال تايمز 100 البريطاني انخفض 0.5%.

مؤشر داكس الألماني تراجع 0.34%.

عزوف عن المخاطرة وتراجع أسهم الذكاء الاصطناعي

سيطرت حالة من العزوف عن المخاطرة على الأسواق الأوروبية، مع تزايد القلق من الارتفاعات القوية التي غذّاها الإنفاق الضخم على تقنيات الذكاء الاصطناعي.

وقال إيبيك أوزكارديسكايا، كبير محللي السوق لدى سويسكوت بنك، إن الأسواق تشهد «عزوفًا واضحًا جدًا عن أسهم شركات التكنولوجيا»، مشيرًا إلى أن الخسائر الأقل حدة في أوروبا تعود إلى محدودية انكشاف القارة على هذا القطاع مقارنة بالولايات المتحدة.

وفي هذا السياق، تراجعت أسهم شركات أوروبية مرتبطة بالذكاء الاصطناعي، من بينها:

سهم إيه إس إم إل الذي هبط بنحو 5%.

سهم شنايدر إلكتريك الذي انخفض 4.2%.

الأنظار تتجه إلى المركزي الأوروبي

من المتوقع أن يتحول اهتمام المستثمرين خلال الأسبوع المقبل إلى قرار البنك المركزي الأوروبي الأخير هذا العام بشأن أسعار الفائدة، خاصة بعد تصريحات إيزابيل شنابل، إحدى صناع السياسات، التي فتحت الباب أمام احتمال العودة إلى التشديد النقدي.

وتشير هذه التصريحات إلى تباين محتمل في المسار بين البنك المركزي الأوروبي ومجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي، ما قد يضيف مزيدًا من التقلبات إلى الأسواق العالمية في الفترة المقبلة.