الخميس 17 يوليو 2025 07:26 مـ 21 محرّم 1447 هـ
بوابة بالعربي
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

الأسهم السعودية تتجه لأول خسارة أسبوعية منذ شهر وسط ترقب نتائج الشركات

الخميس 17 يوليو 2025 11:10 صـ 21 محرّم 1447 هـ
الأسهم السعودية
الأسهم السعودية

هذا الخبر برعاية

تتجه سوق الأسهم السعودية نحو تسجيل أول خسارة أسبوعية لها في أربعة أسابيع، بعد سبع جلسات متتالية من التراجع، وهي أطول سلسلة خسائر يومية تشهدها السوق منذ أكثر من 18 شهراً.

يأتي هذا التراجع في ظل أداء باهت للأسهم القيادية، وسط ترقب المستثمرين لإعلانات النتائج المالية للشركات المدرجة، والتي قد تحدد الاتجاه المقبل للمؤشر العام "تاسي".

تراجع المؤشر تحت ضغوط الأسهم الكبرى

بدأ المؤشر العام تعاملات اليوم الخميس منخفضاً بنسبة 0.2%، بعد خسارته 0.5% في الجلسة السابقة، ليقترب أكثر من حاجز 11 ألف نقطة، وهو مستوى يعتبره المتعاملون مهماً من الناحية النفسية والفنية.
وتأثر المؤشر سلباً بأداء متذبذب لسهم "أرامكو" وتراجع "مصرف الراجحي"، وهما أكبر سهمين وزناً في السوق. في المقابل، ساهم ارتفاع "أكوا باور" و"سابك" في تقليص بعض الخسائر.

محللون: كسر مستوى 11 ألف نقطة قد يزيد الضغوط

يرى المحلل المالي محمد عادل أن إغلاق المؤشر دون مستوى 11 ألف نقطة سيشكل إشارة سلبية، ويعزز من احتمالات استمرار الاتجاه الهابط للسوق في المدى القريب.

تباطؤ إعلانات النتائج يُضعف السيولة

رغم إعلان شركتي "المتقدمة للبتروكيماويات" و"جرير" عن نتائج إيجابية يوم الاثنين الماضي، فإن السوق لم تشهد منذ ذلك الحين أي إعلانات جديدة، ما أثّر على نفسية المستثمرين وأدى لتراجع السيولة اليومية إلى نحو 4 مليارات ريال، مقارنة بـ5 مليارات ريال في الأسبوع الماضي، وفقاً لما ذكره المحلل ماجد الخالدي.

المحلل المالي يوسف يوسف أوضح أن بطء وتيرة الإفصاح عن النتائج هو العامل الرئيسي وراء ضعف السيولة والضغوط الحالية على السوق.

لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن "التراجع في ظل هذه السيولة المحدودة قد يكون إشارة إيجابية، ويدل على غياب عمليات بيع جماعية، بانتظار محفزات محتملة في الأيام المقبلة".

الترقب لاجتماع الفيدرالي الأمريكي

يتجه أنظار المستثمرين أيضاً نحو قرار مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي بشأن أسعار الفائدة، والمقرر في نهاية الشهر الجاري.

وتشير التوقعات إلى احتمال تثبيت الفائدة، وهو ما سيكون له تأثير مباشر على السوق السعودية نظراً للارتباط الوثيق بين السياسات النقدية في البلدين.

وفي ختام تصريحاته، أشار يوسف إلى وجود فرص جيدة للتمركز في السوق حالياً مع تراجع معظم الأسهم إلى مستويات ما قبل تصاعد التوترات الجيوسياسية، لكنه شدد على أن الشراء الحالي يظل في إطار التداولات المضاربية القصيرة المدى.