السبت 28 يونيو 2025 02:19 مـ 2 محرّم 1447 هـ
بوابة بالعربي
رئيس التحرير محمد رجب سلامة
×

في أجواء التوتر.. شركات الطيران تلتف حول نار التصعيد الإيراني الإسرائيلي

الأحد 22 يونيو 2025 12:30 مـ 25 ذو الحجة 1446 هـ
شركات الطيران
شركات الطيران

تواصل شركات الطيران الدولية تجنب التحليق فوق أجزاء واسعة من أجواء الشرق الأوسط، في أعقاب الضربات الجوية التي شنتها الولايات المتحدة على منشآت نووية إيرانية، وفقًا لبيانات موقع "فلايت رادار24" المتخصص في تتبع الرحلات الجوية.

وذكر الموقع، عبر حسابه على منصة "إكس"، أن حركة الطيران التجاري تسير في الوقت الحالي وفق نفس المسارات الاحترازية التي تم اتباعها منذ فرض قيود جديدة على المجال الجوي للمنطقة الأسبوع الماضي، بالتزامن مع تصاعد التوتر بين إسرائيل وإيران وتبادل الضربات الصاروخية بين الطرفين.

وبحسب رصد الموقع، تتجنب معظم الرحلات الجوية التجارية المرور فوق أجواء إيران والعراق وسوريا وإسرائيل، مفضلة مسارات بديلة إما عبر الشمال مرورًا ببحر قزوين، أو جنوبًا عبر الخليج، رغم ما يترتب على ذلك من زيادة في التكاليف التشغيلية، واستهلاك الوقود، ومدة الرحلات.

مخاطر متزايدة على الطيران التجاري

يمثل تصاعد استخدام الصواريخ والطائرات المسيّرة في بؤر التوتر حول العالم تهديدًا مباشرًا لسلامة الطيران المدني، خاصة مع تمدد رقعة النزاعات المسلحة في المنطقة، ما يدفع شركات الطيران إلى اتخاذ أقصى درجات الحذر في تحديد مسارات الرحلات.

ومنذ انطلاق الهجمات الإسرائيلية على إيران في 13 يونيو الجاري، أوقفت شركات الطيران رحلاتها إلى عدد من الوجهات في الدول المتأثرة. في المقابل، جرى تنظيم عدد محدود من رحلات الإجلاء من دول مجاورة، بعضها أعاد مواطنين إسرائيليين إلى بلادهم.

شركات إسرائيلية توقف عمليات الإجلاء

أعلنت شركتا الطيران الإسرائيليتان "العال" و"أركياع" يوم الأحد تعليق رحلات الإجلاء التي كانت مخصصة لنقل الإسرائيليين العالقين في الخارج، وذلك حتى إشعار آخر، مع تزايد المخاوف الأمنية وتغيرات المجال الجوي.

وأشارت هيئة المطارات في إسرائيل إلى إغلاق المجال الجوي أمام جميع الرحلات، في حين لا تزال المعابر البرية مع مصر والأردن مفتوحة حتى الآن.

عمليات إجلاء دولية جارية

من جانبها، أعلنت وزارة الخارجية اليابانية أنها قامت بإجلاء 21 شخصًا من إيران إلى أذربيجان برًا، من بينهم 16 مواطنًا يابانيًا، في ثاني عملية من نوعها منذ الخميس الماضي. وأكدت الوزارة استمرارها في تنظيم عمليات إجلاء إضافية إذا دعت الحاجة.

كما أعلنت الحكومة النيوزيلندية استعدادها لإرسال طائرة نقل عسكرية إلى المنطقة خلال الأيام المقبلة، لاستخدامها في إجلاء رعاياها إذا اقتضت الظروف، إلى جانب محادثات تُجريها مع شركات الطيران التجارية لتقييم مدى إمكانية مساهمتها في جهود الإجلاء.

تعكس هذه التطورات حجم القلق الدولي من تداعيات التصعيد العسكري في الشرق الأوسط، خاصة على سلامة الطيران المدني وحرية الحركة الجوية في واحدة من أكثر المناطق حيوية لعبور الرحلات الدولية.

موضوعات متعلقة