الخميس 4 سبتمبر 2025 03:47 مـ 11 ربيع أول 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

البورصة السعودية تواصل خسائرها وسط ضغوط الأسواق العالمية

الأربعاء 3 سبتمبر 2025 02:46 مـ 10 ربيع أول 1447 هـ
البورصة السعودية
البورصة السعودية

تواصل سوق الأسهم السعودية مواجهة ضغوط خارجية ناتجة عن الهبوط الواسع في الأسواق العالمية وتراجع السندات، إضافة إلى عمليات بيع مكثفة لديون الشركات ومخاوف متزايدة بشأن أوضاع ميزانيات الاقتصادات المتقدمة. ورغم التحسن النسبي في أسعار النفط، لم يتمكن السوق من التخلص من موجة التراجع.

في بداية تعاملات اليوم الأربعاء، هبط المؤشر الرئيسي "تاسي" بنسبة 0.2% بضغط من قطاع البنوك، لاسيما سهمي "البنك الأهلي السعودي" و"مصرف الراجحي"، بينما سجل سهم "أرامكو" ارتفاعاً طفيفاً بلغ 0.05%.

وجاء ذلك بعد إغلاق المؤشر في جلسة أمس منخفضاً بشكل طفيف عند 10667 نقطة، مواصلاً خسائره للجلسة السابعة على التوالي، إذ طغى التراجع على غالبية القطاعات، في حين قلّصت أسهم البنوك والطاقة حدة الهبوط.

حالة ترقب بين المستثمرين

المحللون يشيرون إلى أن الأسواق تعيش حالة من الحذر في ظل تساؤلات حول آليات تمويل المشاريع الضخمة التي أعلنتها المملكة مؤخراً، بالتزامن مع تراجع أسعار النفط منذ مطلع العام.

ورغم ذلك، أظهر مؤشر مديري المشتريات في السعودية ارتفاعاً محدوداً من 56.3 نقطة في يوليو إلى 56.4 نقطة في أغسطس، بدعم من نمو مبيعات التصدير والطلب على مشاريع البنية التحتية إلى جانب تحسن مستويات الإنتاج والتوظيف.

ثامر السعيد، الرئيس التنفيذي لشركة BLME Capital KSA، أوضح في تصريحات صحفية، أن السوق يشهد عزوفاً واضحاً من المستثمرين، يظهر في انخفاض قيم التداول اليومية إلى ما بين 4.3 و4.5 مليار ريال، ما أفقد السوق زخمه المعتاد.

لكنه أبدى تفاؤله بأداء أفضل خلال النصف الثاني من العام مع توقعات خفض أسعار الفائدة، وهو ما قد يدفع السيولة للتحرك من الاستثمارات الآمنة نحو الأسهم، خاصة أن كثيراً من الشركات باتت تقدم فرصاً بعوائد استثمارية مغرية بعد انخفاض أسعارها.

ضغوط عالمية يقابلها دعم من النفط

من جانبه، يرى إكرامي عبد الله، محلل مالي، أن التراجع الحاصل في البورصة السعودية اليوم يرتبط بشكل مباشر بأداء الأسواق العالمية، خصوصاً الأميركية، لكنه أشار إلى أن صعود أسعار النفط يمثل عاملاً داعماً يمكن أن يحد من حدة الخسائر.

وأضاف أن البيع يتركز حالياً من جانب الشركات المحلية وصناديق الاستثمار، بينما يأتي الشراء بشكل أساسي من المستثمرين الأجانب والأفراد.

النفط عند أعلى مستوياته في شهر

على صعيد الأسواق العالمية، استقرت أسعار النفط بعد أن لامس خام برنت مستوى 69 دولاراً للبرميل، وهو الأعلى منذ شهر، في وقت يقيّم فيه المستثمرون المخاطر الجيوسياسية، بما في ذلك احتمالات تشديد العقوبات الأميركية على روسيا، قبيل اجتماع تحالف "أوبك+" لمراجعة مستويات الإمدادات.