الدولار الأمريكي يسجل أسوأ أداء أسبوعي منذ يوليو 2025

سجل الدولار الأمريكي خسائر أسبوعية ملحوظة أمام معظم العملات الرئيسية، متأثراً بتزايد حالة عدم اليقين في الأسواق نتيجة الإغلاق الحكومي في الولايات المتحدة، والذي تسبب في تعطيل نشر بيانات اقتصادية رئيسية، وعلى رأسها تقرير الوظائف غير الزراعية.
وتراجع مؤشر الدولار – الذي يقيس أداء العملة الأمريكية أمام سلة من العملات الرئيسية – بنسبة 0.1% ليصل إلى 97.69 نقطة، مسجلاً أسوأ أداء أسبوعي له منذ يوليو الماضي.
اليورو والإسترليني يسجلان مكاسب قوية
حقق اليورو مكاسب بنسبة 0.2% ليبلغ مستوى 1.1743 دولار، متجهاً نحو أفضل أسبوع له منذ شهر. كما ارتفع الجنيه الإسترليني بنسبة 0.3% إلى 1.3479 دولار، مسجلاً أكبر مكاسبه الأسبوعية منذ 11 أغسطس.
الدولار يتراجع أمام الفرنك.. ويرتفع أمام الين
وتراجع الدولار الأمريكي أمام الفرنك السويسري بنسبة 0.3% إلى 0.7951 فرنك، ليتكبد خسارة أسبوعية بلغت 0.4%، وهي الأكبر منذ منتصف أغسطس.
في المقابل، ارتفع الدولار أمام الين الياباني بنسبة 1.4% خلال الأسبوع، مسجلاً أكبر مكسب أسبوعي منذ منتصف مايو، بدعم من تحركات العوائد الأمريكية وتوجهات المستثمرين نحو الملاذات الآمنة.
تباطؤ قطاع الخدمات يزيد الضغط على الدولار
على صعيد البيانات الاقتصادية، أظهر تقرير معهد إدارة التوريدات (ISM) تباطؤاً في قطاع الخدمات خلال سبتمبر، حيث انخفض مؤشر مديري المشتريات غير الصناعي إلى 50 نقطة، وهو المستوى الفاصل بين النمو والانكماش، مقابل 52 نقطة في أغسطس، ما شكل ضغطاً إضافياً على الدولار.
الإغلاق الحكومي يفاقم الضبابية في الأسواق
أدى الإغلاق الحكومي الأمريكي إلى تأجيل صدور بيانات اقتصادية مهمة، من بينها تقرير الوظائف غير الزراعية، والذي يُعد مؤشراً أساسياً على قوة سوق العمل وتوجهات السياسة النقدية للاحتياطي الفيدرالي.
هذا التأجيل أثار قلق المستثمرين، كونه يحدّ من قدرة الأسواق على تقييم مسار الاقتصاد والتضخم، ويزيد من الضبابية بشأن قرارات الفيدرالي القادمة.