• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

شهدت أسهم كبرى شركات السيارات الألمانية تراجعاً ملحوظاً خلال تعاملات اليوم الإثنين، في أعقاب تهديدات الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بفرض رسوم جمركية جديدة بنسبة 30% على واردات الاتحاد الأوروبي، تشمل قطاع السيارات، بدءاً من الأول من أغسطس المقبل.

خسائر لعمالقة السيارات الألمانية

تراجعت أسهم شركات "فولكسفاجن" و"بي إم دبليو" و"مرسيدس-بنز" و"بورش" بنسبة تراوحت بين 1.3% و1.6%، وسط موجة قلق في الأسواق بشأن تداعيات القرار الأمريكي على صناعة السيارات الأوروبية، لا سيما الألمانية التي تعتمد بشكل كبير على السوق الأميركية.

ويأتي هذا التراجع بعد إعلان ترامب، السبت الماضي، عن رسوم جمركية بنسبة 30% على واردات من المكسيك والاتحاد الأوروبي، مؤكداً أنه لن يستثني أي قطاع من الرسوم الجديدة، بما في ذلك صناعة السيارات التي تخضع حالياً لرسوم أميركية تبلغ 27.5%.

مخاوف من ضعف التنافسية الأوروبية

أثارت هذه الخطوة مخاوف واسعة في الأسواق العالمية، حيث تُعد ألمانيا من أكبر مصدري السيارات إلى الولايات المتحدة.

ويتوقع محللون أن تؤدي الزيادة في الرسوم إلى ارتفاع تكلفة السيارات الأوروبية في السوق الأميركية، ما قد يقلل من قدرتها التنافسية مقارنة بالمصنعين المحليين أو من دول لم تشملها الرسوم الجديدة.

الاتحاد الأوروبي يرد بحذر

من جانبها، وصفت المفوضية الأوروبية القرار الأميركي بأنه "أحادي الجانب وغير عادل"، لكنها اختارت التهدئة، وأعلنت تمديد تعليق الإجراءات المضادة حتى أوائل أغسطس، في محاولة لإتاحة المجال أمام مفاوضات قد تجنب الجانبين الدخول في صراع تجاري أوسع.

ويُنظر إلى هذا التطور كحلقة جديدة في سلسلة التوترات التجارية بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين، في وقت تتزايد فيه الضغوط على الصناعات التصديرية بفعل سياسات الحماية الأمريكية.