التبادل التجاري بين الصين والسعودية يتجاوز 100 مليار دولار سنوياً

أكد وزير التجارة الصيني وانغ وينتاو رغبة بلاده في توسيع التعاون مع المملكة العربية السعودية في مجالات الطاقة المتجددة وسلاسل الإمداد، إلى جانب تعزيز التبادل التجاري الثنائي، وذلك خلال لقائه في بكين بوزير الاستثمار السعودي خالد الفالح.
ونقلت وكالة بلومبرغ أن الوزير شدد على أهمية عمل البلدين معاً للدفاع عن قواعد النظام التجاري الدولي في مواجهة التحديات العالمية.
تأتي هذه التصريحات في وقت تسعى فيه بكين إلى تكثيف حضورها في أسواق استراتيجية للطاقة وسلاسل التوريد، فيما تواجه محاولات أميركية للحد من نفوذها عبر الرسوم الجمركية وقيود التكنولوجيا.
وفد سعودي رفيع في بكين
زيارة الوزير الفالح إلى الصين، التي تتزامن مع مرور 35 عاماً على إقامة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، شهدت مشاركة وفد سعودي يضم نحو 100 مسؤول وممثل للقطاعين الحكومي والخاص.
وأعلن الفالح عبر حسابه في منصة "إكس" أنه بحث مع نظيره الصيني سبل تطوير التعاون التجاري والاستثماري، كما تم توقيع محضر أعمال لجنة التجارة والاستثمار والتكنولوجيا المشتركة.
وبحسب وزارة الاستثمار السعودية، فإن التعاون المستقبلي يستهدف قطاعات تتجاوز الصناعات التحويلية والخدمات المالية والتأمين والتشييد والتعدين، لتشمل مجالات مبتكرة مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة النظيفة والاقتصاد الرقمي ونقل المعرفة، مع التركيز على توطين هذه الصناعات داخل المملكة.
استثمارات صينية متنامية في السعودية
الصين تُعد الشريك التجاري الأكبر للمملكة بحجم تبادل سنوي يتجاوز 100 مليار دولار. وإلى جانب التجارة، بلغت الاستثمارات الصينية المباشرة في السعودية 31.1 مليار ريال العام الماضي، مسجلة نمواً يقارب 30% مقارنة بالعام السابق.
كما ارتفعت التدفقات الاستثمارية الجديدة القادمة من الصين إلى 8.6 مليار ريال بزيادة 164%، في حين قفز صافي التدفقات إلى 7 مليارات ريال، بزيادة تتجاوز 200%، وهو ما يعكس تنامي جاذبية السوق السعودية أمام الشركات الصينية، لاسيما في مشروعات كبرى مثل مدينة نيوم.