1.9 جيجاوات بحلول 2030.. خطة طموحة لتحويل السعودية إلى قوة إقليمية في الذكاء الاصطناعي

أعلنت شركة "هيوماين" السعودية الناشئة في مجال الذكاء الاصطناعي، والمملوكة لصندوق الاستثمارات العامة، بدء تنفيذ خططها لإنشاء أول مراكز بيانات في المملكة، مع استهداف تشغيلها خلال الربع الثاني من عام 2026، بطاقة أولية تبلغ 100 ميجاوات لكل مركز في كل من الرياض والدمام.
وقال الرئيس التنفيذي للشركة، طارق أمين، إن "هيوماين" حصلت على الموافقات التنظيمية اللازمة لشراء نحو 18 ألف شريحة من أحدث رقائق الذكاء الاصطناعي من شركة "إنفيديا" الأمريكية، موضحاً أن عملية الاستيراد ستخضع للبروتوكولات والحوكمة وموافقة السلطات الأميركية.
مراكز بيانات وبنية تحتية متقدمة
تخطط الشركة لإضافة قدرات تصل إلى 1.9 جيجاوات من مراكز البيانات بحلول عام 2030، في خطوة تعكس طموح السعودية للتحول إلى مركز إقليمي في مجال الذكاء الاصطناعي والبنية التحتية السحابية.
وجاء إطلاق "هيوماين" في مايو الماضي، متزامناً مع زيارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب إلى المملكة، والتي فتحت الباب أمام تعاون أوسع في مجال أشباه الموصلات.
شراكات دولية استراتيجية
تعمل "هيوماين" بالفعل مع شركة Groq الأمريكية لتشغيل روبوت المحادثة "هيوماين تشات" باللغة العربية، على أن يتوسع نطاق الخدمة ليشمل أسواق الشرق الأوسط في أكتوبر المقبل.
كما تتعاون الشركة مع AMD ضمن مشروع مشترك يرتبط باتفاقية بقيمة 10 مليارات دولار لبناء بنية تحتية للذكاء الاصطناعي، يُتوقع أن تحصل بموجبها "إيه إم دي" على حصة في صندوق استثماري مقره السعودية.
وتضم قائمة الشركاء كذلك شركات عالمية مثل كوالكوم وسيسكو سيستمز، في حين تجري محادثات أولية مع شركة xAI التابعة لإيلون ماسك بشأن إنشاء مركز بيانات في المملكة.
استثمارات رأسمالية ضخمة
وأشار أمين إلى أن صندوق "هيوماين فنتشرز"، الذي أُطلق هذا الصيف بقيمة 10 مليارات دولار، بدأ بالفعل في ضخ استثمارات داخل قطاع الذكاء الاصطناعي، لكنه رفض الكشف عن تفاصيل المشروعات التي جرى تمويلها حتى الآن.