اجتماع البنك الفيدرالي 2025.. القرارات المنتظرة وتأثيرها على الأسواق

أحدث أخبار اجتماع البنك الفيدرالي 2025 وتأثير قراراته على أسعار الفائدة وسوق المال.
فتح رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي، جيروم باول، الباب أمام خفض أسعار الفائدة في سبتمبر المقبل، مؤكداً أن التطورات الاقتصادية والمخاطر المتغيرة تستدعي إعادة النظر في الموقف الحالي للسياسة النقدية.
وقال باول في خطابه خلال ندوة جاكسون هول، إن استقرار معدل البطالة يمنح الفيدرالي مساحة للتحرك بحذر، مشيراً إلى أن التحدي الأساسي يكمن في الموازنة بين مكافحة التضخم والحفاظ على قوة سوق العمل، وواصفاً الأخير بأنه في حالة "توازن غريب" بسبب التباطؤ المتزامن في العرض والطلب على العمالة.
اجتماع البنك الفيدرالي والسياسة النقدية
أوضح باول أن أسعار الفائدة الحالية باتت أقرب إلى المعدل الحيادي مقارنة بالعام الماضي، وأن بقاء السياسة النقدية في منطقة تقييدية قد يبرر إجراء تعديل قريب.
وحول الرسوم الجمركية، لفت إلى أن تأثيرها على أسعار المستهلكين بدأ يظهر وسيتراكم خلال الأشهر المقبلة، لكنه رجّح أن تكون تداعياتها على التضخم قصيرة الأمد.
الأسواق تترقب وتراهن
تصريحات باول التي عُدّت أكثر ميلاً للتيسير، دفعت الأسواق المالية إلى الارتفاع بقوة. فقد قفز مؤشر "إس آند بي 500" بنسبة 1.5% مسجلاً أكبر مكاسب يومية منذ مايو، فيما لامس "داو جونز الصناعي" مستويات قياسية. كما تراجعت عوائد السندات الأمريكية وانخفض الدولار، في حين ارتفع الذهب 1% إلى 3,375.35 دولار للأونصة، وصعدت عملة بتكوين 2.2% لتتجاوز 114 ألف دولار.
ووفق بيانات بلومبرج، ارتفعت احتمالات خفض الفائدة في سبتمبر إلى أكثر من 85%، مقابل نحو 65% قبل خطاب باول.
التضخم ما زال التحدي الأكبر
رغم إشارات باول، أظهر محضر اجتماع الفيدرالي في يوليو أن أغلب المسؤولين ما زالوا يعتبرون التضخم الخطر الأبرز مقارنة بمخاطر سوق العمل، خصوصاً بعد أن تسارع معدل التضخم الأساسي في يوليو إلى 3.1% على أساس سنوي، وهو أعلى مستوى منذ بداية 2025.
انتقادات سياسية لاذعة
تأتي تصريحات باول في ظل ضغوط سياسية متزايدة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي جدّد هجومه على الفيدرالي واصفاً إياه بـ"المتأخر للغاية".
ورأى ترمب أن الفيدرالي كان يجب أن يخفض الفائدة منذ عام، معتبراً أن أي تحرك في سبتمبر سيكون "متأخراً جداً".