• الرئيسية
• حياة ومجتمع

تستعد الدول الإسلامية للاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف 2025، وهي مناسبة دينية تحمل رمزية خاصة في قلوب المسلمين، حيث تخلد ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وسلم، خاتم الأنبياء وسيد الخلق، الذي بعثه الله رحمة للعالمين.

ومن المقرر، وفق الحسابات الفلكية، أن يوافق المولد النبوي يوم الخميس 4 سبتمبر 2025، وهو ما يوافق 12 ربيع الأول 1447 هـ، مع إمكانية وجود تفاوت في الموعد بين بعض الدول العربية والإسلامية وفقًا لرؤية الهلال.

المولد النبوي الشريف 2025.. عطلة رسمية في مصر ومعظم الدول الإسلامية

أعلنت الحكومة أن يوم الخميس 4 سبتمبر سيكون إجازة رسمية مدفوعة الأجر للعاملين في القطاعين الحكومي والخاص، بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف.

وتأتي الإجازة هذا العام متزامنة مع عطلة نهاية الأسبوع، ما يمنح الموظفين عطلة ممتدة لثلاثة أيام متتالية، تبدأ من الخميس وتنتهي السبت.

وتعد هذه الإجازة الرسمية هي قبل الأخيرة في العام، تسبق إجازة 6 أكتوبر بمناسبة عيد القوات المسلحة.

البعد التاريخي والديني لمولد النبي محمد صلى الله عليه وسلم

تجمع المصادر الإسلامية الموثوقة على أن النبي محمد وُلد في يوم الإثنين، 12 من شهر ربيع الأول، عام الفيل، في مكة المكرمة، في وقت طلوع الفجر.

أما بالتقويم الميلادي، فقد وافق مولده يوم 22 أبريل عام 572 ميلادية، بحسب المؤرخين.

ومنذ القرون الأولى، دأب المسلمون على إحياء هذه الذكرى العطرة بإظهار الفرح وتعظيم شخصية النبي وسيرته، والتأكيد على القيم التي دعا إليها من رحمة وعدل وتسامح.

مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي في مصر والعالم الإسلامي

تتعدد مظاهر الاحتفال بالمولد النبوي بحسب العادات والثقافات المحلية، لكنها تشترك جميعًا في الجوهر الروحي والاحتفاء بسيرة النبي.

ففي مصر، تتزين الشوارع والميادين، وتقام المجالس الدينية التي تتضمن تلاوة القرآن الكريم، ومدائح نبوية، ودروس علمية عن سيرة المصطفى، بالإضافة إلى توزيع حلاوة المولد، كأحد أبرز المظاهر الشعبية المتوارثة.

أما في المملكة العربية السعودية، فتتجه الأنظار إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة، حيث يحرص المسلمون من مختلف الجنسيات على زيارة الحرمين الشريفين، والعيش في أجواء إيمانية خاصة في ذكرى مولد النبي.

وتقام في المغرب والجزائر احتفالات تتضمن حلقات الذكر والإنشاد، فيما تشهد ماليزيا وإندونيسيا مهرجانات دينية ثقافية كبرى، تجمع بين الطابع التراثي والروحي.

دلالات المولد النبوي وأبعاده المعنوية

تحمل هذه المناسبة دلالات إنسانية عميقة، إذ تمثل فرصة لتجديد العهد بالسير على هدي النبي محمد، في أخلاقه وتعامله مع الناس، والعودة إلى جوهر الرسالة الإسلامية في الرحمة والوسطية.

وتحرص المؤسسات الدينية في هذه المناسبة على تنظيم حملات توعوية، تسلط الضوء على السيرة النبوية وتحث على الاقتداء بها، خاصة في ظل التحديات الاجتماعية والثقافية التي تواجه المجتمعات المسلمة اليوم.

حكم الاحتفال بالمولد النبوي 2025

رغم أن بعض الآراء الفقهية تتحفظ على مظاهر الاحتفال بالمولد، فإن غالبية العلماء في الأزهر الشريف ومؤسسات دينية كبرى يرون أن الاحتفال المشروع الخالي من البدع يعد تعظيمًا للنبي وتذكيرًا بسيرته، خاصة عندما يرتبط بالعلم والذكر وتلاوة القرآن.

وتعتبر هذه الذكرى مناسبة لتعزيز المحبة والارتباط برسول الله صلى الله عليه وسلم، والتأكيد على دوره في نشر قيم العدل والرحمة والهداية.