الأربعاء 10 سبتمبر 2025 02:51 مـ 17 ربيع أول 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

ارتفاع أسعار النفط وسط توترات سياسية ومخاوف من ضعف أساسيات السوق

الأربعاء 10 سبتمبر 2025 09:04 صـ 17 ربيع أول 1447 هـ
أسعار النفط
أسعار النفط

شهدت أسعار النفط العالمية ارتفاعًا خلال تداولات اليوم الأربعاء، مدفوعة بتطورات سياسية متسارعة شملت هجومًا إسرائيليًا على قادة حركة "حماس" في العاصمة القطرية الدوحة، إضافة إلى دعوات الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب للاتحاد الأوروبي بفرض رسوم جمركية صارمة على مشتري النفط الروسي. ومع ذلك، حدّت حالة الضعف العام في أساسيات السوق من مكاسب الخام.

وسجّلت العقود الآجلة لخام برنت ارتفاعًا قدره 61 سنتًا، أي بنسبة 0.90%، ليصل سعر البرميل إلى 67 دولارًا. كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي بمقدار 60 سنتًا، أو 0.96%، لتسجل 63.23 دولارًا للبرميل. وكان الخامان قد شهدا ارتفاعًا بنسبة 0.6% في نهاية جلسة الثلاثاء عقب أنباء استهداف قادة "حماس" في قطر.

ورغم أن أسعار النفط قفزت مؤقتًا بنسبة قاربت 2% عقب الهجوم، فإن المكاسب سرعان ما تراجعت بعد تطمينات أميركية لقطر بعدم تكرار مثل هذه العمليات على أراضيها، مما خفف من حدة المخاوف الجيوسياسية.

وفي هذا السياق، أوضح توني سيكامور، المحلل لدى مؤسسة "آي.جي"، في مذكرة اطلعت عليها وكالة "رويترز"، أن "رد الفعل المحدود في أسعار النفط رغم التطورات السياسية، بالإضافة إلى الغموض المحيط بتصريحات ترامب حول عقوبات أشد على مستوردي النفط الروسي، يترك السوق عرضة لاحتمالات تراجع الأسعار".

ترامب يضغط لعزل النفط الروسي

في جانب آخر من الصورة، كشف مصدران مطلعان أن الرئيس ترامب دعا الاتحاد الأوروبي إلى فرض رسوم جمركية بنسبة 100% على واردات الصين والهند، في محاولة منه لتقليص قدرة روسيا على تمويل حربها في أوكرانيا عبر صادرات النفط.

وتُعد الصين والهند من أبرز مشتري النفط الروسي، وقد لعبتا دورًا أساسيًا في دعم الاقتصاد الروسي منذ بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 2022، رغم العقوبات الغربية المكثفة.

ويرى محللون في مجموعة بورصات لندن أن أي توسيع للرسوم الجمركية ليشمل الصين سيؤدي إلى تعطيل صادرات الخام الروسي ويخلق فجوة في الإمدادات العالمية، ما قد يدفع الأسعار نحو المزيد من الصعود. ومع ذلك، أشاروا إلى أن التوجه الأميركي بهذا الشأن ما زال غير مؤكد، خصوصًا مع وجود مخاوف من أن تشديد العقوبات قد يعرقل جهود السيطرة على التضخم، ويؤثر على توجهات الفدرالي الأميركي بشأن خفض أسعار الفائدة.

التوقعات المستقبلية.. دعم محدود للأسعار

وفي الوقت الذي يترقب فيه المستثمرون قرار البنك الفدرالي الأميركي الأسبوع المقبل بشأن أسعار الفائدة، والذي قد يعطي دفعة للطلب على النفط، لا تزال المؤشرات الأساسية في السوق تشير إلى ضعف مستمر.

وقد أصدرت إدارة معلومات الطاقة الأميركية تحذيرًا من أن أسعار النفط العالمية ستواجه ضغوطًا نزولية خلال الأشهر المقبلة، وسط ارتفاع المخزونات وزيادة إنتاج منظمة "أوبك" وشركائها.