السعودية تطلق أعمال مشروع الشعيبة 6 لتعزيز الأمن المائي
سلّمت الهيئة السعودية للمياه موقع مشروع الشعيبة (المرحلة السادسة) إلى شركة روافد للصناعة، المقاول المنفذ للمشروع، إيذانًا ببدء الأعمال الإنشائية لأحد أضخم المشاريع الإستراتيجية في قطاع المياه بالمملكة، الهادف إلى تعزيز الأمن المائي واستدامة الإمدادات في منطقة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة.
ووفقًا لما نقلته وكالة الأنباء السعودية (واس) اليوم الأربعاء، يأتي المشروع ضمن منظومة الجهود الوطنية الرامية إلى رفع كفاءة إنتاج المياه المحلاة وتوسيع نطاق الاعتمادية في مناطق الإمداد الحيوية، بما يتماشى مع النمو السكاني والاقتصادي والطلب المتزايد خلال مواسم الحج والعمرة.
ويُعد مشروع الشعيبة 6 من المشاريع النموذجية في تبني التقنيات الحديثة الصديقة للبيئة، حيث يعتمد على أحدث حلول التحلية منخفضة الانبعاثات الكربونية، بطاقة إنتاجية تصل إلى 500 ألف متر مكعب يوميًا، ما يجعله من أبرز مشاريع التحلية المستدامة في المنطقة.
وشهد حفل تسليم الموقع استعراض نطاق العمل وخطة التنفيذ والجدول الزمني للمراحل المقبلة، مع التأكيد على الالتزام بأعلى معايير الجودة والسلامة وحماية البيئة خلال جميع مراحل التنفيذ.
وأكد نائب الرئيس للشؤون الفنية والمشروعات في الهيئة، شارخ الشارخ، أن تسليم الموقع يمثل الانطلاقة الفعلية لتنفيذ مشروع حيوي يدعم تحقيق مستهدفات رؤية السعودية 2030 في مجال استدامة الموارد المائية. وأوضح أن الهيئة تمضي قدمًا في تطوير مشروعات نوعية ترفع من موثوقية الإمدادات المائية وتضمن تقديم خدمات مستدامة وفق أرقى المعايير العالمية.
ويُذكر أن مشروع منظومة إنتاج الشعيبة (المرحلة السادسة) يُعد جزءًا من خطة تطويرية متكاملة تنفذها الهيئة على الساحل الغربي للمملكة، تهدف إلى تعزيز تكامل منظومات التحلية ورفع كفاءة التشغيل واستدامة الإمدادات، بما يعكس المكانة الريادية للمملكة عالميًا في قطاع المياه وإدارتها المتقدمة للموارد الحيوية.
السعودية تحقق نموا اقتصاديا
وفي سياق متصل، توقّع وزير الاقتصاد السعودي فيصل الإبراهيم، أن تسجل المملكة نموًا قويًا خلال عام 2025 بنسبة 5.1% في الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي، مدفوعًا بزيادة نشاط القطاع غير النفطي وتوسّع المشاريع الاستثمارية المرتبطة برؤية 2030.
وأكد الوزير خلال جلسة نقاشية ضمن فعاليات مبادرة مستقبل الاستثمار في الرياض أن السعودية تمضي في “رحلة إعادة هيكلة طويلة الأمد”، تستهدف بناء اقتصاد سعودي متنوع وأكثر مرونة، يعتمد على الإنتاجية والابتكار بدلاً من النفط كمصدر رئيسي للنمو.












