الخميس 24 يوليو 2025 07:01 صـ 28 محرّم 1447 هـ
بوابة بالعربي
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

مشروع حضانات المساجد.. وزيرا الأوقاف والتعليم يوقعان بروتوكول تعاون لتعزيز التنشئة الصحية للأطفال

الأربعاء 23 يوليو 2025 11:40 صـ 27 محرّم 1447 هـ
جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

في إطار تنفيذ توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسي لتعزيز التعاون بين الوزارات وتقديم خدمات تعليمية متميزة للمواطنين، استقبل الدكتور أسامة الأزهري وزير الأوقاف، اليوم بمقر ديوان عام الوزارة، الدكتور محمد عبد اللطيف وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، لتوقيع بروتوكول تعاون مشترك يهدف إلى استثمار المساجد في تقديم خدمات رياض الأطفال قبل مرحلة التعليم الإلزامي.

وجاء هذا البروتوكول في إطار الجهود الرامية إلى تفعيل دور المساجد في دعم العملية التعليمية وتنمية مهارات الأطفال، إلى جانب غرس القيم الأخلاقية والهوية الوطنية في نفوس الناشئة، بما يواكب التحديات التي تواجهها الأجيال الجديدة في ظل التطور التكنولوجي والانفتاح الإعلامي.

وأكد الدكتور أسامة الأزهري خلال اللقاء على حرص وزارة الأوقاف على دعم التعليم ومحو الأمية، معتبراً أن استثمار المساجد في تقديم خدمات تعليمية يعزز من مكانتها كمركز حضاري واجتماعي يخدم المجتمع بجوانب متعددة، مشدداً على أهمية دمج القيم الدينية والأخلاقية في المناهج التعليمية المبكرة لتعزيز الانتماء الوطني.

من جانبه، أعرب وزير التربية والتعليم الدكتور محمد عبد اللطيف عن سعادته بالتعاون مع وزارة الأوقاف، مؤكداً حرص الوزارة على دعم هذا المشروع الذي يهدف إلى تقديم بيئة تعليمية آمنة ومحفزة للأطفال في مرحلة رياض الأطفال، مع توفير الوسائل التعليمية والترفيهية التي تساهم في تنمية مهاراتهم الذهنية والاجتماعية.

وأوضح الوزير أن البروتوكول يتضمن تجهيز المساجد بكل ما يلزم من فرش وألعاب تعليمية، إضافة إلى تكليف معلمي الوزارة بالعمل في الفترات الصباحية داخل هذه الحضانات، مع ضمان تنظيم أوقات استخدام المساجد لتجنب تعارضها مع الصلوات، حيث سيتم طي الفرش بسهولة قبل أذان الظهر.

ويبدأ تطبيق هذا المشروع بشكل تجريبي في محافظة قنا، على أن يتم تعميمه تدريجياً على مستوى محافظات الجمهورية، حيث تم الاتفاق على تخصيص مسجد واحد على الأقل في كل قرية لاستقبال الأطفال وإقامة الحضانات التعليمية فيه.

ويمثل هذا البروتوكول خطوة استراتيجية تعكس حرص الدولة على تعزيز التعاون بين مؤسساتها لتحقيق تنشئة صحية لأبنائها، وفتح آفاق جديدة للاستثمار الأمثل للمساجد في خدمة المجتمع، مع التركيز على تحقيق توازن بين الجوانب التعليمية والثقافية والدينية.

موضوعات متعلقة