”الحفر العربية” السعودية تسجل تراجعاً بـ65% في أرباح الربع الثاني

هذا الخبر برعاية 
سجّلت شركة "الحفر العربية" السعودية تراجعًا حادًا في أرباحها خلال الربع الثاني من عام 2025، وسط انخفاض معدلات تشغيل منصات الحفر وارتفاع التكاليف، في وقت تواصل فيه الشركة إعادة هيكلة عملياتها وتوجيه بوصلتها نحو التوسع الإقليمي.
ووفقًا لبيان الإفصاح المنشور على موقع السوق المالية السعودية (تداول)، بلغ صافي ربح الشركة نحو 7 ملايين ريال فقط خلال الفترة من أبريل إلى يونيو، متراجعًا بنسبة 65% مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي. كما هبطت الإيرادات بنسبة 8.2% لتسجل 862 مليون ريال.
تراجع في الاستخدام وارتفاع في التكاليف
أرجعت الشركة هذا الأداء الضعيف إلى انخفاض معدل استخدام الحفارات إلى 79%، مقارنة بـ91% في الربع الثاني من 2024، نتيجة عمليات صيانة لبعض المنصات البحرية، وعودة معدلات نقل الحفارات إلى مستوياتها الطبيعية بعد ارتفاعها في الفترة الماضية.
إلى جانب ذلك، أشار الإفصاح إلى تأثير زيادة المصروفات المالية الناتجة عن ارتفاع مستويات الدين، ما ساهم في تقليص صافي الأرباح بشكل أكبر.
وفي أولى جلسات التداول عقب الإعلان، تراجع سهم "الحفر العربية" بنسبة بلغت 9.9%، ما يعكس خيبة أمل المستثمرين تجاه نتائج الشركة.
ضغوط مؤقتة وتفاؤل طويل الأجل
على الرغم من هذه الضغوط، أبدت الشركة إشارات على متانة سجل أعمالها المستقبلي، حيث ارتفع إلى 11.1 مليار ريال بنهاية يونيو، مدعومًا بإضافة 2.4 مليار ريال خلال الربع الثاني وحده.
وفي إطار التكيف مع تغيرات السوق، جددت الشركة عقود نحو نصف الحفارات الـ24 التي كان من المقرر انتهاء عقودها هذا العام، وتوقعت إتمام تجديد العقود المتبقية خلال الفترة القادمة.
مع ذلك، توقعت الشركة أن تنخفض إيراداتها بنسبة 10% في الربع الثالث على أساس فصلي نتيجة استمرار تعليق بعض المنصات.
تعليق التوزيعات لصالح التوسع
ضمن استراتيجيتها الجديدة، قرر مجلس إدارة "الحفر العربية" تعليق توزيعات الأرباح النقدية عن العام الجاري، بهدف توجيه السيولة نحو الإنفاق الرأسمالي وخطط التوسع الإقليمي، في ظل تحول واضح في الطلب داخل المملكة من منصات النفط إلى الغاز.
وكان الرئيس التنفيذي غسان مرداد قد صرّح سابقًا بأن الشركة لا تتوقع زيادة في الطلب المحلي على منصات الحفر خلال العام، لكنها تستعد لتحول استراتيجي في تشغيل الحفارات البرية باتجاه قطاع الغاز.