الأحد 28 سبتمبر 2025 07:51 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
بوابة بالعربي الإخبارية
المحرر العام محمد رجب سلامة
×

إنفيديا تراهن على أوبن إيه آي لتكون عملاق الذكاء الاصطناعي القادم

الأحد 28 سبتمبر 2025 02:11 مـ 5 ربيع آخر 1447 هـ
أوبن إيه آي
أوبن إيه آي

أثار جنسن هوانغ، الرئيس التنفيذي لشركة إنفيديا، موجة من الجدل في الأوساط التقنية والمالية بعد توقعه بأن شركة أوبن إيه آي، المطورة لتقنية "تشات جي بي تي"، ستكون العملاق التالي في عالم التكنولوجيا بقيمة سوقية تتجاوز تريليون دولار، لتنضم إلى كوكبة الشركات التريليونية مثل آبل، مايكروسوفت، وغوغل.

وخلال مشاركته في بودكاست تقني، قال هوانغ إن أوبن إيه آي تمتلك مقومات فريدة تجعلها تختلف عن أي شركة تقنية تقليدية، مؤكداً أنها ليست مجرد منصة استهلاكية أو شركة متخصصة في خدمات المؤسسات، بل تجمع بين النموذجين، ما يمنحها قدرة استثنائية على التوسع والنمو عالميًا.

وأضاف أن نموذج أعمال الشركة، الذي يخدم الأفراد والمؤسسات على حد سواء، يضعها في مصاف شركات "الهايبرسكيل" التي تقود مستقبل التكنولوجيا، لافتًا إلى أن التوجه المتسارع نحو الذكاء الاصطناعي يعزز من مكانة أوبن إيه آي كشريك رئيسي في رسم ملامح الجيل القادم من الابتكار الرقمي.

استثمارات ضخمة في البنية التحتية للذكاء الاصطناعي

وفي سياق متصل، كشف هوانغ عن خطة طموحة تتعاون فيها إنفيديا مع أوبن إيه آي لضخ استثمارات تصل إلى 100 مليار دولار في بناء مراكز بيانات عملاقة مدعومة بالذكاء الاصطناعي، لتوفير قدرات حوسبة تتجاوز 10 غيغاواط من الطاقة. وتهدف هذه البنية التحتية إلى مواكبة الارتفاع الكبير في الطلب على تطبيقات الذكاء الاصطناعي على مستوى العالم.

وبالرغم من المخاوف المثارة بشأن احتمالية حدوث فائض في المعروض من القدرات الحاسوبية، طمأن هوانغ المستثمرين بأن العالم لا يزال في المراحل الأولى من التحول نحو الحوسبة المعجلة، وأن الطلب على وحدات معالجة الرسوميات (GPU) وتقنيات الذكاء الاصطناعي سيستمر في التزايد لسنوات قادمة، مؤكدًا أن السوق لم يصل بعد إلى مرحلة التشبع.

أوبن إيه آي تحت مجهر التريليونات

تأتي تصريحات هوانغ في وقت تشهد فيه الأسواق نقاشات مكثفة حول مستقبل شركات التكنولوجيا العملاقة، وقدرتها على الحفاظ على معدلات نمو مستدامة. وتبلغ القيمة السوقية لشركة إنفيديا حاليًا أكثر من تريليوني دولار، بعد تحقيقها طفرة هائلة بفضل الطلب المتزايد على رقائق الذكاء الاصطناعي.

ويرى مراقبون أن أوبن إيه آي، التي تحولت في فترة قصيرة إلى اسم عالمي بفضل تطبيقاتها الذكية مثل "تشات جي بي تي"، تملك بالفعل مقومات دخول نادي الشركات التريليونية. كما أن شراكتها الاستراتيجية مع مايكروسوفت، التي ضخت عشرات المليارات من الدولارات في دعمها، يمنحها زخماً ماليًا وتقنيًا يُعزز من فرص نجاحها على المدى الطويل.

تحديات على الطريق

ورغم التفاؤل، لا تزال هناك تحديات كبرى تواجه أوبن إيه آي، على رأسها المنافسة الشرسة من شركات مثل غوغل، ميتا، وأنثروبيك، بالإضافة إلى الضغوط التنظيمية المتزايدة في الولايات المتحدة وأوروبا، خصوصًا فيما يتعلق بملفات خصوصية البيانات وأمن المعلومات.

كما أن تكلفة تطوير وتشغيل نماذج الذكاء الاصطناعي العملاقة لا تزال مرتفعة للغاية، ما يتطلب استثمارات مالية ضخمة واستدامة في الموارد.

موضوعات متعلقة