الأسهم الآسيوية ترتفع بعد أكبر تراجع منذ أبريل
سجلت الأسهم الآسيوية ارتفاعاً ملحوظاً يوم الخميس، بعد تراجعات حادة استمرت يومين، هي الأكبر منذ شهر أبريل، إذ عاد المستثمرون إلى شراء الانخفاضات عقب موجة بيع سريعة في أسهم التكنولوجيا أثارتها المخاوف من ارتفاع التقييمات.
وارتفع المؤشر الإقليمي "إم إس سي آي آسيا والمحيط الهادئ" بنسبة 1.1%، مدفوعاً بمكاسب في هونغ كونغ واليابان، حيث صعدت أسهم عشر من أصل إحدى عشرة مجموعة صناعية مدرجة بالمؤشر.
كما ارتفع سهم "سوفت بنك غروب" بنسبة 0.9% بعد إعلان الشركة استكشافها صفقة استحواذ محتملة على شركة الرقائق الأميركية "مارفيل تكنولوجي".
انتعاش تقوده أسهم التكنولوجيا وزخم الأرباح
جاءت المكاسب في الأسواق الآسيوية عقب ارتداد مؤشرات وول ستريت من خسائرها في الجلسة السابقة، إذ سارع المتداولون إلى اقتناص الفرص في أسهم الشركات الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي.
واستقرت العقود الآجلة لمؤشري "إس آند بي 500" و"ناسداك 100" دون تغير يذكر، بينما تراجع سهم "كوالكوم" بنسبة 2.6% في التداولات الممتدة رغم توقعات إيجابية، اعتبرها المستثمرون دون التطلعات.
وقال روبرت إدواردز من شركة إدواردز أسيت مانجمنت إن "التراجع الأخير يمثل فرصة جذابة للشراء للمستثمرين ذوي الأفق الطويل، خاصة أن نمو الأرباح يتجاوز نمو الإيرادات، وهو ما قد يدفع إلى توسع في التقييمات".
تحسن المعنويات رغم التحذيرات من فقاعة تقييمات
عاد المستثمرون إلى السوق مدفوعين بزخم أرباح قوي وبيانات اقتصادية إيجابية من القطاع الخاص، بعد فترة قصيرة من التراجع أثارت القلق بشأن ارتفاع الأسعار المبالغ فيه.
ويأتي هذا الانتعاش بعد أن واجهت موجة الصعود العالمية عقبة مؤقتة حين حذر كبار التنفيذيين في وول ستريت من احتمال تصحيح في الأسواق إذا استمرت التقييمات في الارتفاع دون مبررات اقتصادية كافية.
هدوء في وول ستريت وترقب لمصير رسوم ترمب الجمركية
في الولايات المتحدة، ساد الهدوء الحذر تعاملات وول ستريت يوم الأربعاء، وسط استمرار المخاوف بشأن ضيق نطاق الأسهم القيادية التي تقود المكاسب.
كما ساهمت نبرة الاحتياطي الفيدرالي الأكثر حذراً في تقليص التوقعات بخفض قريب للفائدة، ما أضعف بعضاً من الزخم الصعودي في السوق.
وفي سياق آخر، واجه الرئيس الأميركي دونالد ترمب تحدياً قضائياً أمام المحكمة العليا بشأن الرسوم الجمركية الواسعة التي فرضها على الواردات العالمية، وهي الأعلى منذ قرن، ضمن مساعيه لإعادة تشكيل النظام التجاري الدولي.
وخلال جلسة استماع استمرت نحو ثلاث ساعات، أبدى القضاة شكوكاً في قانونية هذه الرسوم، في حين توقع اقتصاديون في "غولدمان ساكس" أن تصدر النتائج النهائية في ديسمبر أو يناير المقبلين.
أسواق السلع والعملات: استقرار نسبي وتدفقات جديدة من الصين
في أسواق السلع، حافظ الذهب على مكاسبه، بينما ارتفع النفط قليلاً بعد ثلاث جلسات من الخسائر.
كما استقرت عوائد سندات الخزانة الأميركية بعد صعودها السابق، في ظل توقعات بتقليص احتمالات خفض الفائدة في ديسمبر، فيما واصل مؤشر الدولار من بلومبرغ تراجعه الطفيف.
أما في الصين، فقد ارتفع عدد الشركات المدرجة في مؤشرات إم إس سي آي العالمية لأول مرة منذ نحو عامين، ما يعزز احتمالات تدفق استثمارات إضافية من الصناديق الخاملة.
وأظهرت بيانات "بلومبرغ" أن "إم إس سي آي" أضافت 26 شركة صينية وحذفت 20 في مراجعتها الفصلية الأخيرة، وهي المرة الأولى منذ فبراير 2024 التي يفوق فيها عدد الإضافات عدد الحذف.











