• الرئيسية
• اقتصاد بالعربي

هذا الخبر برعاية

تستعد الرياض لاحتضان وفد يضم نحو 20 شركة فرنسية متخصصة في قطاع التعدين خلال شهر أكتوبر المقبل، في خطوة تعكس الاهتمام المتزايد من كبرى الشركات العالمية بالفرص الاستثمارية المتاحة في السعودية، بحسب ما أكدته مفوضية التجارة التابعة للسفارة الفرنسية "بيزنس فرانس".

وقبيل هذه الزيارة، أعلنت شركة أباف الفرنسية المتخصصة في إدارة المخاطر عن خططها لافتتاح مكتب ومختبر جديد في السعودية الأسبوع المقبل، بهدف تعزيز التعاون في المجالات الإستراتيجية، خاصة الابتكار والسلامة والتنمية المستدامة.

ومن المنتظر أن يسهم التوسع الجديد في توطيد الشراكات بين المملكة وفرنسا في القطاعات الصناعية المختلفة.

يأتي هذا التوجه بعد رفع السعودية تقديراتها للثروة المعدنية إلى 9.4 تريليون ريال (2.5 تريليون دولار)، إلى جانب اكتشافات ضخمة للذهب تمتد على مسافة 100 كيلومتر من منجم "منصورة ومسرة".

كما تعمل وزارة الصناعة والثروة المعدنية على طرح فرص استثمارية بقيمة 100 مليار دولار، منها 20 مليار دولار قيد التنفيذ أو في مراحلها النهائية.

ووفق "بيزنس فرانس"، ستوفر الشركة الفرنسية معدات متطورة لتحليل المعادن والعناصر الكيميائية، إلى جانب تقنيات لمراقبة جودة الهواء والبيئة، بما يدعم سلامة البنية التحتية الحيوية في المملكة.

الاهتمام الفرنسي بالسوق السعودية ليس جديدًا، إذ تحتضن المملكة حاليًا نحو 160 شركة فرنسية توفر أكثر من 13.5 ألف وظيفة، فيما تجاوز عدد المقرات الأجنبية التي افتُتحت في السعودية خلال السنوات الماضية 600 مقر.

وتتركز الاستثمارات الفرنسية في مجالات متعددة أبرزها الصناعة وصيانة الطائرات، مع توجه متزايد نحو قطاعات التعدين والتقنيات البيئية.

ويرى خبراء أن السعودية باتت وجهة رئيسية للاستثمارات الفرنسية في المنطقة، مدفوعة ببيئة استثمارية محفزة ورؤية طموحة تسعى لتنويع الاقتصاد بعيدًا عن الاعتماد على قطاع واحد، بما يتماشى مع مستهدفات رؤية السعودية 2030.