الفائض التجاري السعودي يتراجع 68% في مايو مع انخفاض الصادرات النفطية

تراجع الميزان التجاري السعودي خلال شهر مايو 2025، بنسبة 68.4% على أساس سنوي، ليصل إلى نحو 9.5 مليار ريال فقط، بحسب ما كشفته الهيئة العامة للإحصاء في تقريرها الشهري حول التجارة الدولية.
ويعود هذا التراجع الحاد إلى الانخفاض الكبير في قيمة الصادرات البترولية، بالتزامن مع استمرار نمو الواردات، ما شكل ضغطاً واضحاً على الفائض التجاري للمملكة خلال الشهر.
الصادرات البترولية عند أدنى مستوياتها منذ 2021
أوضحت البيانات أن الصادرات النفطية هبطت بنسبة 21.8% على أساس سنوي، لتبلغ نحو 59.3 مليار ريال، مسجلة بذلك أدنى مستوى لها منذ يونيو 2021.
وتسبب هذا التراجع في الضغط على إجمالي الصادرات السلعية التي انخفضت بدورها بنسبة 14% إلى 90.45 مليار ريال.
الواردات تواصل النمو
في المقابل، سجلت الواردات السعودية ارتفاعاً ملحوظاً بنسبة 7.8% خلال شهر مايو، لتصل إلى نحو 81 مليار ريال، ما ساهم في تقليص الفائض التجاري بشكل كبير مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضي.
الصادرات غير البترولية عند مستوى قياسي رغم التحديات
ورغم انخفاض الصادرات الإجمالية، أشار التقرير إلى نمو لافت في الصادرات غير البترولية (شاملة إعادة التصدير)، التي ارتفعت بنسبة 6% لتصل إلى 31.1 مليار ريال، وهو أعلى مستوى تسجله هذه الفئة في البيانات المتاحة.
لكن عند استثناء إعادة التصدير، فإن الصادرات غير النفطية سجلت تراجعاً طفيفاً بنسبة 1.8%، لتصل إلى 18.8 مليار ريال، ما يعكس استمرار التحديات التي تواجه بعض القطاعات التصديرية خارج نطاق الطاقة.